فيروس كورونا: إرشادات وسبل للتأقلم مع العمل عن بعد

في المغرب كما في العديد من البلدان حول العالم، تم اللجوء إلى خيار العمل عن بعد، قدر الإمكان، في إطار الجهود الرامية إلى وقف تفشي فيروس كورونا المستجد.

ولم يسبق، في واقع الأمر، أن تم اعتماد هذا الأسلوب في العمل على نطاق واسع كما هو الحال في هذه الظروف العصيبة، ما يطرح العديد من التحديات التي تقتضي أحيانا تغييرات كبيرة في ظل وضع الحجر الذاتي القائم.

فمع إغلاق المدارس، يضطر الكثيرون إلى التوفيق بين الالتزامات المهنية ورعاية الأطفال وتعليمهم، وقيامهم بالأعباء المنزلية وإعداد الوجبات، لاسيما أن المطاعم اضطرت بدورها إلى إغلاق أبوابها على نطاق واسع.

وفي ما يلي بعض الإرشادات والسبل الموصى بها، لاسيما من قبل المتخصصين الأمريكيين، حسب استطلاع أنجزته الإذاعة العمومية “إن بي آر”، من أجل إدارة العمل عن بعد بشكل أفضل:

– امتلاك معدات وتكنولوجيا المعلومات اللازمة

لا يمكن تصور العمل عن بعد بدون تكنولوجيا المعلومات اللازمة. ولذلك، لا بد من التوفر على جهاز حاسوب ثابت أو محمول بالمنزل.

إذا لم يكن لديك جهاز كمبيوتر شخصي أو مهني، يمكن للمشغل أن يسمح لك بحمل جهاز الكمبيوتر المكتبي إلى المنزل.

– تأكد من أن المعدات التكنولوجية تعمل في منزلك

هل تتطلب طبيعة العمل ربطا إلكترونيا آمنا أو تطبيقات أو برامج محددة أو حتى قن أمان للاتصال بالأنترنيت؟ إذا كان الأمر كذلك، فهذه بعض الأسئلة التي يمكن طرحها على المشرف أو مصلحة المعلوميات.

– الولوج إلى الإنترنت

هل الولوج إلى الإنترنت مضمون في المنزل؟ هل الصبيب سريع بما يكفي للقيام بالاتصال عبر تقنية الفيديو؟ هذا النوع من الاتصالات يقتضي صبيبا جيدا. يتعين أيضا التوفر على كاميرا جيدة من أجل المشاركة في مؤتمرات الفيديو.

وفي حالة الصبيب المنخفض، يوصي المتخصصون، بالنسبة لإجراء مكالمة بالفيديو، بإيقاف باقي البرامج لتخفيف العبء على الصبيب أو حتى مطالبة الأطفال بالتوقف مؤقتا عن استخدام الإنترنت.

وفي حال تعذر الاتصال على الرغم من كل شيء، فيمكن الاكتفاء بالمشاركة بالاتصال الصوتي فقط.

– تدبير الانتظارات

يوصي المتخصصون بمناقشة واضحة لما يمكن إنجازه فعلا بالبيت. ولأنها تجربة جديدة بالنسبة للعديد من الشركات ولموظفيها، يتعين التواصل بشأن الانتظارات والتحديات والإكراهات.

ويتعلق الأمر بتحديد الأولويات وكيفية إنجاز المهام، والمشاريع التي يتعين الاشتغال عليها، وكيفية تنظيم الاجتماعات لمناقشتها، وأنماط الاتصال والتواصل التي سيتم اعتمادها (البريد الإلكتروني، وتطبيقات الاتصال السمعي والبصري)، ووتيرة وحجم اجتماعات التقييم ….

– تثمين مزايا العمل عن بعد

يسمح عدم التنقل ذهابا وإيابا وتناول وجبة الغداء في المنزل بتوفير الوقت والمال، وكذا تغذية ذات جودة أفضل. كما يعد التحكم بشكل أفضل في مواقيت العمل وقضاء مزيد من الوقت رفقة الأسرة جوانب أخرى إيجابية يتعين تثمينها على الرغم من الشعور بالعزلة والبعد عن الزملاء.

وتساعد مؤتمرات الفيديو على تقليل الشعور بالعزلة والحفاظ على الإحساس المهني الطبيعي والتفاعل مع نسق العمل.

ـ خطة ملائمة/عمل/تربية/ترفيه

بالنسبة للموظفين الذي يتحملون أيضا مسؤولية رعاية الأطفال، يوصي المتخصصون بوضع خطة ملائمة للتعليم والترفيه. ويُنصح، في هذا الإطار، بالتوفر على عدد كاف من الكتب والألعاب التعليمية، و، إذا أمكن، اختيار برامج خدمات الدروس عن بعد ذات المحتوى المناسب للأطفال.

Read Previous

تفاصيل حول 9 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا بالمغرب

Read Next

فيروس كورونا: المجموعة المهنية لبنوك المغرب تحدد عدد الزبناء الممكن ولوجهم للوكالات البنكية