اغتصاب جماعي لأختين متزوجتين بشاطئ “النحلة” بالدار البيضاء

مشهد تمثيلي لعملية اغتصاب حماعية

لم تتوقع الأختان أن جولة مسائية على شاطئ النحلة بالدار البيضاء، سوف تتحول إلى لحظات رهيبة، بعد أن تم اختطافهما بالعنف وهما برفقة زوجيهما، حيث تعرضتا لاغتصاب جماعي من طرف أربعة ذئاب بشرية.

الغروب على وشك استكمال عتمته مساء الأربعاء الماضي. أربعة أشباح تسير باطمئنان على رمال الشاطئ الممتد ما بين عين السبع والبرنوصي. كانت «الشلة» الرباعية، تتكون من زوجين قادمين من مراكش ومضيفيهما المقيمين بالدار البيضاء. العنصر النسوي في هذه المجموعة العائلية، هما أختين في العشرينات من العمر، فرقت بينهما الحياة الزوجية والمسافة الطويلة الفاصلة بين العاصمة الاقتصادية والمدينة الحمراء، غير أن  قدرا مشؤوما أراد لهما أن يصبحا ضحيتين لاغتصاب همجي، لم تشفع فيه رفقة زوجيهما. ففي لحظة مفاجئة هاجم أربعة منحرفين الأزواج الأربعة، حيث باغث أحدهما الزوج المراكشي بضربة قوية على مستوى الرأس، وأشبعه الآخرون صربا ورفسا إلى أن فقد وعيه، بينما اختار الزوج «الكازاوي» الفرار نحو الطريق الساحلية للبحث عن النجدة. بعد استفراد الذئاب البشرية بالزوجتين الوحيدتين والمرعوبتين، تمت سياقتهما تحت التهديد والتعنيف إلى مكان منزو بالشاطئ، حيث تناوبت هذه الوحوش المخدرة على اغتصابهما.

بعد انتهاء هذا الكابوس المرعب، توجهتا الضحيتان إلى أقرب دائرة أمنية بمحيط شاطئ النحلة برفقة الزوجين، حيث قدموا بلاغا بواقعة الاعتداء والاغتصاب. وفي اللحظة التي كانت عناصر الشرطة تستمع إلى أقوالهم، تم إلقاء القبض على أحد المعتدين بالقرب من مكان الجريمة، وهو في حالة سكر طافح. هذا الموقوف الذي تعرفت عليه الزوجتين المغتصبتين، اعترف بتفاصيل الواقعة، وقدم للمحققين بمقر الشرطة القضائية بحي أناسي هوية رفاقه، الذين يقطنون جميعا بحي سيدي عبد الله بلحاج بتراب عين السبع. وفي اليوم الموالي ( نهار أول أمس الخميس) تم إلقاء القبض على الثلاثة الباقين بالقرب من إحدى المقاهي المطلة على شاطئ السعادة، حيث من المنتظر أن يحال الجميع يومه السبت على الوكيل العام للملك بتهمة الاغتصاب الجماعي ضد امرأتين محصنتين والاعتداء والجرح والسرقة والسكر.

مأساة الأزواج الأربعة، قد تكون انتهت شكليا في محاضر الشرطة القضائية بعد توقيف المعتدين على شرفهم، لكن جرحهم العميق لن يندمل مقابل كل السنوات التي سوف يقضيها هؤلاء الذئاب البشرية خلف القضبان، حيث ستبقى الذكرى المؤلمة للجولة المسائية على شاطئ النحلة، حاضرة  كالكابوس في حياتهم الزوجية، ومستمرة مثل القدر المحتوم المتربص بأعراض نساء أخريات سواء كن عازبات أو محصنات.

أكورا بريس: عن الأحداث المغربية

Read Previous

صحف السبت الأحد: تورط كولونيل في البناء العشاوي والصفريوي أوصى خيرا بالرباح

Read Next

اعتقال عدلاوي آخر في شقة “قوادة” بحي المنصور 1 بمكناس