بن كيران ونهاية العالم…

بقلم: رشيد عنتيد

بعد بنكيران الذي أرغد و أزبد في البرلمان و قال اتباعا لسنة البهتان أن حركة عشرين فبراير خرجت لمحاربة حزب الأصالة و المعاصرة .. وقال الولد- الممسحة أسامة الخليفي أن حركة عشرين فبراير ستخرج بدورها ضد بنكيران..و هذا التقاذف بالحركة ككرة الثلج أو كرة التنس أصبح سلوكا معروفا من جميع الاتجاهات السياسية التي كلما شعرت بالاختناق تستغيث بالحركة، و ربما سيكون على عبد الباري الزمزمي أن يدخل بدوره على الخط

بفتواه المبجلة في جواز نكاح الأموات حتى يكتمل فهمنا لسر هذا النكاح المستمر الذي لا ينتهي حتى بعد الموت السريري..

لعل المسؤولية التاريخية ستظل تلاحقنا دوما كي نقول الحق في وجه الباطل بكل تلاوينه، و ننفض الغبار الظلامي و الغبار الانتهازي الذي يترامى بدون مناسبة على حركة نقية البداية ستظل تفضح الجميع.. وعلى ذلك أقول، كمؤسس تاريخي لحركة حرية و ديمقراطية الآن، أن الحركة لم تأتي لتجامل أحدا أو تقدم الإسعافات الأولية و التنفس الإصطناعي لأحد ..الحركة كما هو مسطر في بيانها التأسيسي لم تمارس أبدا السياسوية أو تنتهز المتغير في الزمن حتى و الحكام يتساقطون الى جوارها كأوراق الخريف..الحركة اعترفت بالايجابي و أشارت الى السلبي بالشجاعة و الموضوعية و الحكمة المطلوبة..

حزب الأصالة و المعاصرة يمارس دوره الطبيعي والدستوري في المعارضة والمراقبة البرلمانية، وهي مهمة مقبول فيها المزايدة والمبالغة والإحراج إذا لم نقل مطلوب منها التحري اللصيق والمشاكسة..في حين مطلوب من الحكومة ورئيسها تعليل القرارات و تفسيرها والقبول بالنقد.. فقد سئمنا أن يأتي بنكيران في كل مرة ليمارس شعبويته المقرفة و يقول لنا أنه و حزبه يدافعون عن الملكيه وأنهم يدافعون عن الاستقرار و أنهم حزب الله المختار و أنهم بفضلهم تحقق التغيير،.. فجميعنا يعرف أن القنافذ الملساء تقسم دائما أنها وديعة و أن شوكها الاملس هو فراء جميل، و أن الذئب ذو الأنياب الطويلة النائم في السرير هو جدة ذات الرداء الأحمر.

بنكيران يجب أن يساير الإيقاع السياسي و يعترف أنه يحتاج الى الخروج من جبة “الحلايقي” و يستوعب وضعه كرئيس للحكومة يحكمها دستور جديد و مناخ سياسي جديد عنوانه الكبير ربط المسؤولية بالمحاسبة، فالناخبيبن صوتوا عليه ليطبق القانون و يمارس صلاحياته و ليس لممارسة الرومانسية.. و بعبارة أخرى إذا لم يكن مستعدا بعد لمجابهة المهام الجسيمة للحكم فما عليه سوى أن يقدم المفاتيح لملك البلاد و يرحل، كما نادى الناس على صنوه في اللحية مرسي مصر..

الحكومة هي مؤسسة دستورية مهامها حل الإشكالات و تسيير البلاد و ليس قص حكايات جلب النوم عن العفاريت و التماسيح و الا سيكون على رئيس الحكومة أن يكمل باقي الحكايات عن الخفافيش و الحرافيش و دجاج الماء و السلطعونات المزغبة أحادية الاتجاه..

11.12.2012

Read Previous

الثورة تأكل أبناءها: توجيه الاتهام لعبد الجليل بقضية مقتل لواء بليبيا

Read Next

بيد الله يحذر من التنامي المخيف للجماعات الإرهابية بالساحل والصحراء