اللّعبي لا يعرف أن “القاعدة فيها وفيها”: طلب تسجيله عضوا”قاعديا” ف “الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام”

نزهة الصقلي إلى جانبها اللعبي، ومنسق الائتلاق عبد الرحيم الجامعي وعضو الائتلاف مصطفى الزنايدي: تصوير أكورا بريس  

عقد الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، صباح الثلاثاء 9 أكتوبر الجاري بأحد فنادق العاصمة ندوة صحفية تخليدا لليوم العالمي العاشر ضد عقوبة الإعدام، الندوة التي حضرها العديد من الشخصيات الحقوقية والثقافية، تميزت بالإعلان عن المذكرة التي تقدم بها الائتلاف إلى رئيس الحكومة “عبد الإله بن كيران”، والتي تشمل 10 مطالب رئيسية تهدف جميعها إلى إلغاء عقوبة الإعدام بالمغرب عن طريق إعمال روح ومضامين وفلسفة الدستور الجديد بخصوص حماية الحق في الحياة، واحتراما لإرادة من زكّوا نصه وفصوله وصوتوا عليه.

الكاتب والشاعر “عبد اللطيف اللعبي” كان ضمن المشاركين في هذه الندوة، وأكد أن حضوره جاء لدعم نشاط حركة الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام، حيث طرح 3 أسباب توجب إلغاء عقوبة الإعدام ببلادنا، سببان يكتسيان طابعا حضاريا وأخلاقيا، في حين أن السبب الثالث يكتسي طابعا سياسيا.

“اللعبي” اعتبر أن الأمر بالقتل في الدول التي تعتمد عقوبة الإعدام، أمر غير مقبول، حيث لا يجوز لمجتمع متحضر أن يمس بكرامة وقدسية الحياة فيه.

السبب الثاني في نظر “اللعبي” أن العقوبة هي عملية انتقامية مبنية على عقوبة القصاص وتلك الذهنية تعود بنا إلى عهود متخلفة، حسب تعبيره، وهو الرأي الذي لم يرق لبعض الحاضرين الذين رأوا الأمر بمثابة تطاول على الدين خاصة وأن عقوبة الإعدام ثابتة بنص قرآني.

أما فيما يتعلق بالسبب الثالث، والذي يكتسي طابعا سياسيا، فقد تحدث “اللعبي” على أن عقوبة الإعدام في الماضي كانت تنفذ غالبا في حق مدنيين وعسكريين معارضين، وأنه إذا كان الهدف الآن هو تصحيح الماضي فيجب إلغاء عقوبة الإعدام.

“عبد اللطيف اللعبي” وفي بداية كلمته، طلب أن يقبل كعضو داخل الائتلاف، حيث قال:”لدي أمنية أن تقبلوا بي عضوا قاعديا”، مما أثار دهشة واستغراب الحاضرين من التعبير الذي صدر عن “اللعبي”، وطلبوا منه إعادة صياغة الجملة قائلين “الله يرحم لك الوالدين.. القاعدة راه فيها وفيها”، ليرد أنه لا يقصد قاعدة أفغانستان ولكن كان يقصد فقط أن يكون عضوا مشاركا ورئيسيا ضمن الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام.

أكورا بريس / تغطية / خديجة بــراق