بلاغ: إضراب إنذاري خامس عن الطعام لـ”مجموعة فوق سن الأربعين الوطنية”

نص بلاغ المجموعة:

“ترفع مجموعة الأربعين الوطنية للرأي العام الوطني خوضها اليوم الأربعاء 10 أكتوبر 2012  للإضراب الخامس عن الطعام صباحا أمام المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبعد الظهر أمام مقر الحزب الحاكم ، وبذلك تواصل المجموعة  سيرها النضالي سعيا للعدالة الاجتماعية، والمساواة، والعيش الكريم وذلك قبل الدخول في إضراب مستمر عن الطعام في حال عدم استجابة الحكومة لمطالب المجموعة، ونحملها كامل المسؤولية لما ستؤول إليه  أعضاء المجموعة الصحية، مذكرين بالحالات الخطيرة التي نجمت عن الإضراب الرابع عن الطعام خلال الاعتصام المفتوح الذي خاضته المجموعة شهر يوليوز 2011 بمقر ملحقة الوزارة الأولى، والتي خلفت حالات غيبوبات وإغماءات وإجهاض  في صفوف مناضلات المجموعة.

الحكومة سدت في وجوهنا أبواب الحوار الجاد محتفظة بشعار التعاطف المطلق مع المجموعة، وهو ما يتعارض مع الدستور الجديد في الفصل 35 من الباب الثاني المتعلق بالحريات والحقوق الأساسية، حيث يلزم الدولة بالسهر على ضمان تكافؤ الفرص بين الجميع والرعاية الخاصة للفئات الاجتماعية الأقل حظا. وبهذا تتملص الحكومة من مسؤوليتها اتجاه ملفنا رغم حالته الاستثنائية وطابعه الاستعجالي جاعلة منا مواطنين غير معتبرين أو أقل درجة. علما أن هذه الفئة تمثل أقدم عطالة تعرضت لشتى أنواع الإقصاء والتهميش جراء المحسوبية، والزبونية، والرشوة، وسوء التدبير الذي شاب نظام المباريات والإدماج طيلة سنين عديدة حتى تجاوزت السن القانوني للوظيفة العمومية، وتعيش حاليا ظروفا اجتماعية صعبة صحبة أطفالها وأسرها يغيب فيها أي مورد قارّ يضمن قوتها وعيشها ويكفل لها العدالة الاجتماعية..

اننا نوجه مناشدتنا لكافة الحقوقيين وذوي الضمائر الحية، أصحاب الكلمة الحرة والمواقف الصادقة، أن يؤازروا المجموعة بكل إمكانياتهم لإيقاف هذا الظلم وهذه المأساة وهذا التجاهل الممنهج نحو المجموعة…إن مواقفنا النضالية تنبثق عن قناعتنا التامة بروح المسؤولية والانضباط دون تسرع أو انزلاق أو خرق للقوانين، وهو الطابع الذي نهجته المجموعة في مسارها النضالي طيلة 20 شهرا  الفارطة. لكن الواقع أثبت أن أصحاب القرار لا يتعاملون إلا مع الملفات الساخنة التي تحرجهم أمام الملأ، أما ما دون ذلك فلا يحركون فيهم قيد أنملة…

إننا نرفع استياءنا وشجبنا لهذه الوضعية المقلقة والخطيرة، والتي لن تزيدنا إلا صمودا وثباتا من أجل قضيتنا العادلة، دفاعا عن حقنا وحق أبنائنا في العيش الكريم”.

Read Previous

اللّعبي لا يعرف أن “القاعدة فيها وفيها”: طلب تسجيله عضوا”قاعديا” ف “الائتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام”

Read Next

“حرمة الله يحرم “أولاد الشعب” من اللعب بالرجاء ويتناقض مع تصريحاته وشعاراته