لمريني والناجي يؤكدان على أهمية الدور بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري في إطار الدستور الجديد

أكدت كل من أمينة لمريني الوهابي وجمال الدين الناجي اللذان عينهما الملك محمد السادس اليوم الخميس، على التوالي رئيسة للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري ومديرا عاما للاتصال السمعي البصري٬ أهمية الدور المنوط بهذا المجلس في إطار الدستور الجديد للمملكة.

وأوضحت لمريني في تصريح للصحافة عقب تعيينها من طرف جلالة الملك أن الارتقاء بالمجلس إلى مؤسسة دستورية وتعزيز استقلاليته وحياده سيعطيه “دلالة عميقة وينيط به دورا هاما داخل المجتمع”.

وأكدت أن مهمة المجلس تنظمها العديد من المعايير على المستوى المهني٬ لا سيما وأن هذه المؤسسة الموجودة منذ 2002 ٬ خبرت العديد من التراكمات المهنية.

وفي تصريح مماثل شدد جمال الدين الناجي٬ على أن  الدستور الجديد سطر بدقة مهام المجلس الأعلى للسمعي البصري في ما يخص الاستقلالية “وهذه هي كلمة السر بالنسبة للهيئات المكلفة بتنظيم المجال السمعي البصري”٬ موضحا أن الاستقلالية تضمن مبدأ دستوريا آخر يتمثل في ضمان التعددية والتنوع.

وأشار إلى أن هناك نقطة أخرى تهم الجودة٬ حيث أن الهيئات المنظمة للمجال السمعي البصري أصبحت تضع تقنينات متطابقة مع التقنينات المتفق عليها بين الدول في إطار اليونيسكو٬ تتعلق بجودة المحتوى الإعلامي٬ مؤكدا أن هذا الأمر أضحى ضرورة في القرن 21 “حيث أصبحت للمواطن الإمكانيات للتعرف على الجودة وربما خلق الجودة”.

وأضاف أن ذلك يحتم على المؤسسات التي تقوم بتأطير السمعي البصري أن تكون في نفس مستوى تطلعات المواطن إن لم تكن محفزة لمستوى أحسن لديه٬ “وهذا ما نتمناه للمجلس وفق توجيهات جلالة الملك الذي ذكرنا بمقتضيات الدستور٬ لاسيما مبدأي الاستقلالية والتعددية”.

– المسار العلمي والمهني للمريني وجمال الدين الناجي في سطور

“ولدت السيدة أمينة لمريني الوهابي التي عينها الملك محمد السادس اليوم الخميس رئيسة للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري عام 1952 بالناظور.

وعملت السيدة الوهابي  الحاصلة على دكتوراه في علوم التربية والديداكتيك في العلوم الاجتماعية  مفتشة تربوية في التعليم .

وتولت مهمة الرئيس المؤسس لجمعية المرأة الديمقراطية في المغرب (1985)٬ وعضو مؤسس وعضو سابق في المجلس الوطني للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان (تأسست عام 1989)٬ وكذا عضو في مؤسسة إدريس بنزكري.

وشغلت السيدة الوهابي أيضا منصب عضو سابق في اللجنة الاستشارية للجهوية (2010)٬ وعضو سابق في المجلس الأعلى للتعليم (2005- 2009) وعضو في المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان (2002-2010).

وشاركت أيضا كعضو في شبكة حقوق الإنسان الأوروبية المتوسطية خصوصا بمجموعة العمل ” التربية والتحسيس بحقوق الإنسان” وعضو المجلس الاستشاري الدولي لشبكة الشراكة لتعليم النساء.

والسيدة الوهابي متزوجة وأم لطفلين”.

– “ولد السيد جمال الدين ناجي٬ الذي عينه الملك محمد السادس اليوم الخميس مديرا عاما للاتصال السمعي البصري٬ في نونبر 1948 بالدار البيضاء .

وعمل السيد الناجي٬ الحاصل على دكتوراه في علوم الاعلام والاتصال (جامعة باريس الثانية. بانثيون) و”شهادة إتقان اللغة الإنجليزية” (جامعة ماكغيل٬ مونتريال)٬ أستاذا باحثا في المعهد العالي للإعلام والاتصال في الرباط (1983-2008)٬ وأستاذا مساعدا في جامعة “إيكام” (مونتريال)٬ بعد مسار مهني طويل في مجال الصحافة والإعلام المغربي (وكالة الأنباء٬ صحف ومجلات).

والسيد الناجي٬ الذي يعد مستشارا وخبيرا دوليا في الاتصال لدى عدة هيئات تابعة للأمم المتحدة٬ هو عضو مؤسس ومسؤول سابق بالمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ومنظمات غير حكومية متخصصة في مجال الاتصال (بالمغرب وشمال إفريقيا) والمنسق العام للحوار الوطني حول “الإعلام والمجتمع”٬ الذي أطلق في البرلمان في 28 يناير 2010.

وهو أيضا عضو في الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح العدالة٬ التي نصبها الملك محمد السادس في 8 ماي 2012٬ وعضو في مجلس إدارة شبكة أوربيكوم٬ ومجلس إدارة المجلس العالمي للإذاعة والتلفزيون. وهو أيضا مؤسس/ وحاصل على كرسي التواصل العام والمجتمع لأوربيكوم/اليونسكو (المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط)٬ ورئيس مركز حرية الصحافة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا .

كما دأب السيد الناجي على كتابة أعمدة لمدة 35 عاما في الصحافة المغربية٬ ومؤلف دراسات إعلامية٬ واستراتيجيات للتواصل والتنمية المستدامة (في بلدان المغرب العربي)٬ كما ألف كتبا متخصصة في مجال الصحافة والاتصال وحقوق الإنسان منها “حرية الصحافة في المغرب: الحدود والآفاق ” ( 1996. المنظمة المغربية لحقوق الانسان/المادة 19 )٬ “وسائل الإعلام والصحافيين: تدقيق الأخلاقيات ” (بالنسختين العربية والفرنسية٬ اليونسكو٬ 2002-2003)٬ ” حقوق الإنسان في الصحافة المغربية” (بالعربية والفرنسية 2004 )٬ ” تكنولوجيا المعلومات والاتصال: فرص جديدة لوسائل الإعلام في المغرب العربي” (اليونسكو 2005)٬ و”المواطنون والاعلام٬ دليل عملي من أجل حوار بين المواطنين والاعلام “(اليونسكو 2006٬ النسخة العربية قيد الطبع ).

كما صدر للسيد الناجي كتاب “الصحافة النسائية في المغرب العربي ” ( اليونسكو 2007)٬ و”الإعلام والمجتمع المدني في العالم العربي : دليل للتكوين على وسائل الاعلام المجتمعية” (اليونسكو 2008)٬ بالإضافة إلى ثلاثة كتب حول الصحافة “تقنيات و أنواع التحرير في الاعلام “٬ و” صحافة الوكالة “٬ و” موجز لاستراتيجيات وتقنيات التواصل الاجتماعي”.

والسيد الناجي متزوج وأب لطفلين”.

Read Previous

أحزاب المعارضة بمجلس المستشارين تطلق النار على بنكيران وتنتقد بحدة مشروع القانون المالي

Read Next

ميسي يعلن استعداده لدفع مصاريف علاج طفل مغربي مصاب بداء عدم النمو الطبيعي