أكورا بريس 
الخازن العام للمملكة٬ نور الدين بنسودة
اختتم الملتقى الدولي حول المالية العمومية السبت 8 شتنبر الجاري بالرباط، أشغاله بالدعوة إلى دمج الشفافية في النموذج الجديد للمالية العمومية في المغرب باعتبارها مبدأ ورافعة لا محيد عنهما للاستدامة المالية بعيدة المدى.
وفي هذا الإطار٬ أكد الخازن العام للمملكة٬ نور الدين بنسودة٬ في كلمة ختامية لأشغال هذا الملتقى المنظم حول موضوع “شفافية المالية العمومية: نحو نموذج جديد”٬ أن تحسين الشفافية يعتبر “شرطا لا بد منه من أجل ضمان تنمية اجتماعية واقتصادية مطردة ومستدامة للمواطنين”.
ويرى بنسودة أن شفافية المالية العمومية تشكل استجابة لضرورة اجتماعية ملحة جدا٬ واعتبر أنه “قد حان الوقت للمرور إلى الأفعال من أجل إعطاء معنى ملموس وحقيقي لهذه الشفافية إزاء المواطنين”٬ مشيرا إلى أن النقاش حول “المالية العمومية لا ينبغي أن يظل حكرا على المتخصصين والخبراء فقط”٬ بل ينبغي أن تتعداهم إلى جميع مكونات المجتمع.
من جانبه٬ أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شكيب بنموسى أن المغرب منخرط في إصلاحات عميقة ومهيكلة لماليته العمومية٬ وهي “الإصلاحات التي يتعين أن تمتد في الزمن بغض النظر عن الإكراهات السياسية٬ وتتوفر على قيادة واضحة تضم آليات التقييم والمراجعة المستمرين”.
وأشار بنموسى٬ في هذا السياق٬ إلى أن المجلس منكب على بلورة تقرير يتناول الصفقات العمومية من جوانب عدة.
وتميز هذا الملتقى٬ الذي نظمته وزارة الاقتصاد والمالية والجمعية من أجل المؤسسة الدولية للمالية العمومية على مدى يومي الجمعة والسبت الماضين٬ بمشاركة باحثين ومسؤولين رفيعي المستوى مغاربة وفرنسيين.
