فاوتشي يكشف سراً عن علاج ترمب.. ولكن!

“الأجسام المضادة وحيدة النسيلة قد تكون سبب تحسن حالة ترمب”.. بهذه الكلمات عبّر مدير المعهد الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، عالم الأوبئة الأمريكي،عن تفاؤله “الحذر” بالعلاج التجريبي الذي تلقاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لفيروس كورونا.

وفي مقابلة مع CNN الأميركية، الثلاثاء، قال فاوتشي إنه “بدلاً من القلق عن الأعراض طويلة المدى، يمكنك أن ترى أنه يبدو في حالة جيدة كما رأيت من الطريقة التي بدا بها عندما خرج من المستشفى ولكن المشكلة هي أنه لا يزال في المراحل الأولى من المرض. وليس سراً أنه إذا نظرت إلى المسار السريري للأشخاص في بعض الأحيان بعد 5 إلى 8 أيام من المرض يمكن أن يكون لديك انتكاسة في حالتك، مما يعني أن حالتك قد تزداد سوءاً”.

كما لفت إلى أنه “من غير المحتمل أن يحدث ذلك لكن يجب أن يكونوا على دراية به، فهو يعرف ذلك والأطباء يعرفون ذلك، لذلك سوف يراقبونه، وسيحاولون القيام بذلك داخل البيت الأبيض بدلاً من داخل المستشفى. لكن نعم لست في مأمن من الخطر حتى تتحسن حالتك لعدة أيام، غير أنه بالتأكيد يبدو أنه بخير. رأيت الطريقة التي خرج بها من المروحية بدا وكأنه في حالة جيدة”.

وعند سؤاله عن رأيه بعلاج شركة “ريجينيرون” لأن شيئاً ما ساعد في تحسين حالة ترمب الطبية، أجاب فاوتشي: “يمكن أن يكون بسبب ذلك، الأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي أحد العلاجات التي نحن متفائلون حقاً بشأنها. لدينا خبرة في استخدامه مع أمراض أخرى. والأجسام المضادة وحيدة النسيلة من ريجينيرون هي أحد نوعين من الأجسام المضادة التي نجحت في علاج فيروس إيبولا. وحقيقة أنه كان ناجحاً في علاج إيبولا وغيره من الالتهابات الفيروسية الخطيرة، جعلتنا متفائلين بحذر بأن الأجسام المضادة أحادية النسيلة، وهي بروتين محدد جداً يصنعه الجسم بحيث يمكنك إنتاجه بكميات كبيرة جداً وإدخاله في شخص مصاب باستخدام الحقن الوريدي، يمكن أن يكون شيئاً مهماً جداً في علاج مرضى فيروس كورونا”.

“أحدث فرقاً”

إلى ذلك تابع: “تلقى الرئيس هذا العلاج على أساس بروتوكول “إتاحة الاستعمال بدافع الرحمة”، وسواء كان هذا العلاج هو الذي حسن حالته الطبية أم لا، وأعتقد بشدة أنه كان هو السبب، غير أنه لا يمكنك إثبات ذلك حتى تقوم بعدد من الدراسات لإثبات أنه يعمل بالفعل”.

وأضاف: “ربما كانت حالته ستتحسن بشكل طبيعي على أي حال، وعليك أيضاً أن تتذكر أنه كان يأخذ ريمديسيفير. إذا كنت تسألني عن رأيي، أعتقد أنه أحدث فرقاً. لا يمكنك إثبات ذلك لكني أعتقد أن الأجسام المضادة وحيدة النسيلة أحدثت فرقاً، وهو الآن قيد التجربة السريرية لمحاولة إثبات ما إذا كان يعمل أم لا. آمل أن تعمل بشكل جيد كما نعتقد. لكن أعلم من التجربة التي مررنا بها في إفريقيا مع إيبولا أن الأجسام المضادة وحيدة النسيلة يمكن أن تسبب الكثير من الضرر للفيروس”.

(العربية.نت)

Read Previous

دخول برلماني بأجندة تشريعية مكثفة ونصوص مهيكلة

Read Next

البحث الجاري مع المعطي منجب وأفراد من عائلته يهم أفعالا من شأنها أن تشكل عناصر تكوينية لجريمة غسل الأموال