صحيفة “الأهرام” القومية المصرية تبرز حرص المغرب على تعزيز الأمن الروحي بين أتباع الديانات المختلفة

كتبت صحيفة “الأهرام” القومية المصرية أن المغرب ظل حريصا على تعزيز الأمن الروحي بين أتباع الديانات المختلفة، واتخذ في هذا الصدد العديد من المبادرات لفائدة تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل بين الأمم وحماية أماكن العبادة والحفاظ على التراث الثقافي والروحي لمختلف الديانات.

وأبرزت الصحيفة على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس في مقال تحت عنوان “عن زيارة بابا الفاتيكان للمغرب”، أن المغرب لا يزال يبذل المزيد من الجهود، ويعتمد المزيد من المبادرات من أجل الحفاظ على موروثه الإنساني المتمثل في التعايش وقبول الآخر بكل اختلافاته، مذكرة في هذا الصدد بأنه في عام 2017، اتفقت الرابطة المحمدية للعلماء والمجلس البابوي لحوار الأديان، الذي يوجد مقره بالفاتيكان، على إحداث لجنة مشتركة للنهوض بالحوار بين الديانتين الإسلامية والمسيحية.

وتابعت صاحبة المقال، الكاتبة وفاء صندي أنه “إذا كان المغرب قد نجح بفضل كل ما بذله من مجهودات في أن يحتفظ لنفسه بأن يكون أرضا للتعايش المشترك والتسامح والاعتدال والسلام، إلا أن هذا السلام بات مهددا في العالم أجمع، في ظل الظرفية الدقيقة التي تمر منها الأمتان المسلمة والمسيحية بسبب انتشار موجات التطرف والإرهاب الذي يمارسه البعض، سواء باسم الإسلام أو باسم المسيحية، بالإضافة إلى الظروف الصعبة والمهينة التي يعيشها المسلمون في أوروبا بسبب تزايد الاسلاموفوبيا والتحريض ضد الاسلام، وتزايد الاعتداءات على المسلمين والمساجد، والتي وصلت ذروتها بالهجوم الدموي الذي استهدف منتصف مارس الماضي، مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية”.

وأضافت أن ما يمر به العالم الاسلامي والمسيحي من احتقان متزايد، يتطلب موقفا صريحا، وجرأة في مواجهة الموروث الفاسد، سواء كان إسلاميا أو مسيحيا، واجتهادا في تجديد الخطاب الديني الاسلامي والمسيحي.

وقالت في هذا الصدد ،إن زيارة بابا الفاتيكان للمغرب شكلت أساسا متينا لبناء جسور الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل بين العالمين المسيحي والإسلامي، مبرزة أن المغرب شهد لقرون ممتدة تعايشا وتساكنا بين مختلف أتباع الديانات ومارس كل منهم طقوسه الدينية بحرية تامة، بفضل ما قامت به الدولة العلوية من مجهودات وأدوار في تحقيق التقارب والتسامح الديني.

وخلص المقال إلى التذكير بما أكد عليه جلالة الملك لدى استقباله بابا الفاتيكان من أن “العاهل المغربي، باعتباره أميرا للمؤمنين، فهو أمير جميع المؤمنين على اختلاف دياناتهم، وهو مؤتمن على ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية، ومؤتمن على حماية اليهود المغاربة والمسيحيين القادمين من الدول الاخرى والذين يعيشون في المغرب”.

Read Previous

إعلامي أردني: “نداء القدس”.. نقطة تحول تاريخية نحو حماية المدينة المقدسة

Read Next

خبير بولوني: دعوة الملك محمد السادس لقداسة البابا لزيارة المغرب “ستبقى موشومة في ذاكرة العالم بأسره”