وزارة الخارجية: المغرب يستنكر بشدة اقتحام باحات المسجد الأقصى من طرف بعض المتطرفين وأتباعهم
أكورا بريس اعتبر المستشار الإعلامي والكاتب الصحفي الفلسطيني، سمير البرغوثي، أن “نداء القدس”، الذي وقعه بالرباط أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وقداسة البابا فرانسيس، يمثل مبادرة نجدة حقيقية للمدينة المقدسة مما يطالها في أسوإ مراحل احتلالها.
وأوضح الإعلامي الفلسطيني، اليوم الخميس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا النداء “المهم في توقيته ومكانه”، جاء بمثابة نجدة للمدينة المقدسة مما يطالها من تعديات في أسوأ ما تمر به من مراحل الاحتلال، إثر “نقل السفارة الأمريكية اليها، المصحوب باعتراف واشنطن بها عاصمة للكيان الصهيوني في مخالفة مستفزة لقرارات الشرعية الدولية 242 و338”.
وسجل البرغوثي، أن هذا النداء الذي حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إصداره أثناء زيارة قداسة البابا فرانسيس للمملكة، يكتنز بدلالات مهمة، أبرزها أن “القدس ستبقى مدينة للسلام وكما أرادتها العهدة العمرية مدينة للتسامح والتعايش” وأن “أي تغيير في جوهر هذه المدينة سوف يؤدي إلى كوارث وصدامات تتجاوز تداعياتها حدود المنطقة”.
وأضاف الكاتب الصحفي الفلسطيني المقيم في الدوحة، أن هذا النداء يكشف عن انشغال حقيقي بحماية القدس من التهويد وإرادة راسخة في النهوض بخصوصيتها كمدينة متعددة الأديان وببعدها الروحي وهويتها الفريدة.
وحرص على تأكيد أن الوقع التاريخي الخاص لهذا النداء يستمد عمقه من كونه وليد مبادرة كريمة من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وحظي بتوقيع جلالته وقداسة البابا فرنسيس، مسجلا أنه كان بمثابة وقفة لتسليط الضوء على ما تعانيه هذه المدينة من “قضم ممنهج” وتعطيل لمهمتها السماوية كفضاء لممارسة حرية العبادة بكل طمأنينة وتسامح، وللتأكيد أيضا على حق اتباع الديانات الثلاث على أداء شعائرهم الخاصة فيها، لتبقى منارة “تصدح بدعاء جميع المؤمنين إلى الله تعالى، خالق كل شيء، من أجل مستقبل يعم فيه السلام والأخوة أرجاء المعمور”.
وخلص الكاتب الفلسطيني إلى أن جلالة الملك نطق بلسان الإنسانية جمعاء حين أكد على أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية، وبوصفها، قبل كل شيء، أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي بالنسبة لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث، ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار.
