بالصور: قصة اقتحام وكالة بنكية بشارع عبد المومن بالدار البيضاء

مقتحم الوكالة لدى إيقافه بعد أن أصاب ثلاثة أشخاص بجروح بواسطة سيف

المكان، وكالة بنكية في شارع عبد المومن في الدار البيضاء. الزمان، حوالي الساعة الثالثة من زوال الخميس الماضي (31 ماي). شابان يمتطيان دراجة نارية. يتقدم أحدهما نحو مدخل الوكالة البنكية، وهو يتأبط حقيبة رياضية بينما شريكه يرابط بدراجته النارية في ركن منزو استعداد لساعة الصفر.

رجل أمن خاص من ضحايا الإقتحام

بعد لحظات فقط وحده الصراخ المنبعث. الزبناء المحاصرون يرتجفون خوفا، ويتابعون برعب تراكب الخيالات والظلال المتحركة على الواجهة الزجاجية. نساء يكفكفن دموعهن. رجال بقلوب منقبضة. الكل تحت رحمة صاحب البذلة السوداء. شاب ثلاثيني شق طريقه نحو بهو الوكالة البنكية بكل تبجح، ويده لا تفارق سيفا يلوح به بتثاقل.

رجل شرطة مصاب أيضا

رغبات موقوتة في مقاومة بأس الرجل، لم يكسر من جمودها إلا شجاعة حارس أمن خاص، لتبدأ بعدها أعراض النهاية الوشيكة.. أرجل مترنحة، وعنق مرتخي، ووجه مطلي بالدماء. بينما كان ثمن التضحية طعنة عميقة في كف رجل الأمن الخاص وجروح خفيفة في كتفه، وكسر يد المستخدم المسؤول عن الصندوق بالبنك.

وانتهت العملية بتوقيف المشتبه به، مباشرة بعد محاصرته من طرف قوات الأمن، حيث أبدى مقاومة شديدة، متسببا في إصابة شرطي.

وأفاد مصدر في ولاية أمن الدار البيضاء أن الأبحاث الأولية تشير إلى أن الشخص الموقوف “م. ن”، ليست له سوابق قضائية، وأنه دخل الوكالة البنكية المذكورة حاملا أداة حادة وحقيبة بداخلها أسلحة بيضاء وقفازا ورباطات بلاستيكية وضمادات لاصقة محاولا سرقة الأموال المودعة بشباك الوكالة.

وأضاف المصدر نفسه أن الجاني أصيب هو الآخر ببعض الجروح الطفيفة استلزمت إخضاعه لإسعافات طبية.

وأضاف المصدر أنه تم إخضاع المشتبه به للحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة٬ كما تم حجز الأسلحة البيضاء التي كانت في حوزته٬ مشددا على أن المشتبه به لم يتمكن من سرقة أية أموال من داخل الوكالة، وأن التحريات الأمنية ما زالت متواصلة لتحديد هوية شركاء المتهم الرئيسي في تنفيذ الجريمة.

أكورا بريس: عن موقع جريدة “الأحداث المغربية”: http://www.ahdath.info

Read Previous

تشكيل حكومة الشباب الموازية: تضم 25 وزيرا إضافة إلى منسقها العام وأُعلن عنها رسميا بالرباط

Read Next

تفاصيل البحث الوطني حول الشباب: العائلة والدين في المرتبة الأولى من حيث اهتمامهم ولا علاقة لهم بالعمل السياسي