أزيد من 15 مليون درهم لتأهيل الباعة المتجولين بإقليم تاوريرت

تم، مساء أمس الخميس بتاوريرت، توقيع اتفاقيات شراكة تهم إعادة تأهيل الباعة المتجولين بكل من تاوريرت والعيون سيدي ملوك، بغلاف مالي إجمالي قدر ب15 مليون و341 ألف و275 درهم لفائدة 649 بائعا متجولا.

وتم توقيع هذه الاتفاقيات على هامش لقاء تواصلي ترأسه عامل إقليم تاوريرت السيد عزيز بوينيان، حول مشروع “تأهيل الباعة المتجولين بإقليم تاوريرت”، بحضور ممثلين عن المجلس الإقليمي والجماعات الترابية المعنية والسلطات المحلية وممثلي جمعيات الباعة المتجولين، إلى جانب ممثلي مجلس جهة الشرق ومؤسسة العمران بوجدة والمصالح الخارجية ذات الصلة.

ويوفر هذا المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وعدة شركاء، أماكن قارة للباعة الجائلين لمزاولة تجارتهم بما يحفظ كرامتهم ويساهم في النهوض بأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن الإسهام في الارتقاء بجمالية المشهد الحضري للمدينة من خلال تحرير الطرق والفضاءات العمومية، وبالتالي الإسهام في تطوير البنية التحتية الاقتصادية والتجارية للمدينة.

ويسعى هذا المشروع، فضلا عن ذلك، إلى تحقيق معاني التضامن الاجتماعي عبر تثمين العنصر البشري الذي يعد من أولويات وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

تجهيز سوق نموذجي 

ويتضمن هذا المشروع بناء وتجهيز سوق نموذجي بحي المختار السوسي لفائدة الباعة المتجولين بمدينة تاوريرت، بكلفة إجمالية تقدر ب4 ملايين و189 ألف درهم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبناء وتجهيز سوقين نموذجيين بحي النهضة و20 غشت لفائدة الباعة المتجولين بمدينة تاوريرت بكلفة إجمالية تقدر ب3 ملايين و820 ألف درهم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

كما يشمل المشروع بناء وتجهيز سوق نموذجي بمدينة العيون سيدي ملوك لفائدة الباعة المتجولين بكلفة إجمالية تقدر ب4 ملايين و203 ألف و405 دراهم بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واقتناء دراجات ثلاثية العجلات مجهزة بصناديق عازلة للحرارة لفائدة جمعية الحرية لبائعي الأسماك المتجولين بمدينة تاوريرت بكلفة إجمالية تقدر ب675 ألف درهم، ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وساهم فيها المستفيدون ب 135 ألف درهم.

وعلاوة على ذلك، يتضمن هذا المشروع اقتناء دراجات ثلاثية العجلات مجهزة بصناديق عازلة للحرارة لفائدة جمعية الحرية لبائعي الأسماك المتجولين بمدينة العيون سيدي ملوك بكلفة إجمالية تقدر ب350 ألف درهم ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وساهم فيها المستفيدون ب70 ألف درهم.

كما تم، على هامش هذا اللقاء التواصلي، توقيع اتفاقيتين تهم الأولى تهيئة سوق السمك بحي النهضة بمدينة تاوريرت بمبلغ مليون و600 ألف درهم ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وتعنى الثانية بتنظيم الباعة الجائلين بمدينة تاوريرت، وذلك بكلفة 510 ألف درهم ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

تحقيق أهداف التأهيل الحضري

وتندرج هذه المشاريع التي تدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في سياق تحقيق أهداف التأهيل الحضري المندمج لمدن إقليم تاوريرت، وفق مقاربة تتوخى الاستجابة لحاجيات الساكنة المستهدفة عبر إشراك الأطراف المستفيدة والفاعلين المحليين.

كما يندرج هذا الورش الاجتماعي، الرامي إلى تحسين ظروف اشتغال الباعة المتجولين بالإقليم، في سياق مقاربة تجعل المواطن، لا سيما الفئات الهشة والفقيرة، في صلب اهتمام السياسات العمومية، من خلال تفعيل سياسة القرب ومحاربة الإقصاء الاجتماعي ومحاربة الهشاشة وتعزيز البنيات الأساسية من أجل تحقيق أهداف التنمية البشرية الشاملة والمستدامة.

إلى ذلك، تم على هامش هذا اللقاء التواصلي توقيع أربع اتفاقيات تهم إنجاز أربعة ملاعب رياضية للقرب بمدينة تاوريرت بشراكة مع المجلس الجماعي لتاوريرت من خلال توفير الوعاء العقاري بحي موجنيبة بكلفة تقدر بمليون و561 ألف و600 درهم ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبحي النهضة بكلفة تقدر ب800 ألف درهم ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبحي 20 غشت بكلفة تقدر ب800 ألف درهم ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبحي الرحمة بكلفة تقدر ب800 ألف درهم ممولة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

تأهيل الباعة الجائلين

وفي السياق ذاته، قال عامل إقليم تاوريرت السيد عزيز بوينيان، في كلمة بالمناسبة، إن هذا اللقاء التواصلي، الذي نظمته اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، يعد فرصة لإعطاء الانطلاقة لورش كبير ومهم بالإقليم يتعلق بتأهيل الباعة الجائلين في إطار مقاربة تشاركية بناءة ووفق الحاجيات المعبر عنها من طرف الجمعيات والمستفيدين.

وأضاف أن هذا المشروع يعد في طليعة المشاريع التي تحظى بالأولوية في إقليم تاوريرت، وذلك لارتباطه بالمواطن وبتحسين دخل المستفيدين وبجمالية المدينة وحسن تنظيمها، معتبرا أنه يشكل نقلة نوعية بمدينتي تاوريرت والعيون سيدي ملوك.

ولبلورة جميع هذه الاتفاقيات على أرض الواقع، حث عامل إقليم تاوريرت كافة الفاعلين والمعنيين على بذل المزيد من الجهود، مشيدا بالتفاعل الإيجابي والبناء الذي أبان عنه المستفيدون من هذا المشروع.

Read Previous

المغرب قوة اقتصادية وفاعل من الطراز الأول بالقارة الإفريقية (صحيفة بنمية)

Read Next

هكذا استغلت مرجان حملة “0 ميكا” للربح وراء ظهر المواطنين