فاس .. فاعلون تربويون يبحثون أنجع الصيغ لتعميم تكنولوجيات الاتصال والإعلام في مجال التربية والتكوين

بحث فاعلون تربويون ومختصون في البيداغوجية في إطار ملتقى تربوي نظم مؤخرا بفاس التصورات الكفيلة بتعميم تكنولوجيات الاتصال والإعلام في مجال التربية والتكوين خاصة في مجال تدريس المواد العلمية. وناقش المشاركون في هذا الملتقى الذي تمحور حول موضوع " التوظيف البيداغوجي للموارد الرقمية في مجال تدريس المواد العلمية " السياق العام الذي فرضه إدماج المعلوميات التربوية في المنظومة التربوية التي تعرف تحولات متسارعة في مجال الاستفادة من الانتشار الكبير والاستعمال المتزايد للإعلاميات وتكنلوجيات الاتصال . واعتبر المتدخلون في هذا الملتقى الذي نظم بمبادرة من المنسقيات الجهوية للتخصصات العلمية على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان أن انفتاح المؤسسة التعليمية على محيطها وما يعرفه من انتشار كبير واستعمال متزايد للإعلاميات في شتى مجالات الحياة أضحى يفرض على الأطر التربوية والتدريسية التفكير في إدماج هذه التقنية الحديثة كوسيلة في مجال التدريس من أجل الاستفادة من الإمكانيات الهائلة التي تتيحها شبكة الانترنيت وذلك لإعداد التلاميذ للحياة المستقبلية وتسليحهم بالكفايات اللازمة لمواجهة متطلبات العصر. وأكد المشاركون في هذا الملتقى الذي نظم في إطار ورشات بيداغوجية أن إدماج التقنيات الحديثة في المجال الرقمي في المدرسة المغربية من شأنه أن يساهم في تقديم المواد العلمية في حلة جديدة ومشوقة مع تعزيز وتدعيم الجانب التجريبي لعلوم الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والأرض مشيرين إلى ضرورة اعتماد المقاربة التشاركية في مجال التوظيف البيداغوجي للموارد الرقمية. ولاحظوا أن الإدماج البيداغوجي للموارد الرقمية في المنظومة التربوية تشكل فرصة مناسبة لتطوير والارتقاء بالمقاربات البيداغوجية والطرائق الديداكتيكية داخل الفصول الدراسية مما سيساهم في الرفع من مردودية عملية التربية والتكوين وتطوير المنظومة التربوية. وطالب المتدخلون الذين توزعوا ما بين الأساتذة وهيئات التأطير والمراقبة التربوية بضرورة تنظيم لقاءات تكوينية لفائدة أعضاء هيئة التدريس بالتعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي لبحث ومناقشة التصورات المثلى لتوظيف الموارد الرقمية في مجال التدريس وتحسين إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تدريس المواد العلمية. وشددوا على اهمية تحيين الموارد الرقمية من وقت إلى آخر حتى تواكب التعديلات التي تعرفها المقررات الدراسية والتطورات العلمية والتقنية مع التفكير في ترجمة الموارد الرقمية للغات تدريس العلوم في المسالك الدولية للبكالوريا المغربية (الفرنسية الإنجليزية الإسبانية) إلى جانب الاهتمام أكثر بتجهيز المؤسسات والمختبرات العلمية بالعتاد المعلوماتي. كما طالبوا بضرورة تحفيز وتشجيع الأساتذة المبدعين على إنتاج الموارد الرقمية وتنظيم مسابقات إقليمية وجهوية لتطوير المنتوج مع التفكير في اعتماد موارد رقمية مناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك في إطار تكافؤ الفرص بين المتعلمين بالإضافة إلى تجميع الموارد الرقمية الخاصة بالعلوم والرياضيات على أقراص مدمجة أو في موقع إلكتروني ووضعها رهن إشارة الأساتذة فضلا عن تثمين ودعم العمل التشاركي بين المواد العلمية. 

Read Previous

بشرى خالد لـأكورا بريس: أحب أن أخاطب الجمهور وأجعله يعيش في مساحة فرح وحب وطمأنينة.

Read Next

قضاة المغرب يصعدون ضد مصطفى الرميد ويشكونه إلى الاتحاد العالمي للقضاة